لو جف المُدُ بالقلم كتبت بالدم أبياتي
وحتى لو جف الدم فالقلب لكم سيحكيها
ليس كل بيت قصيد يكتب يعد شعراً
أما أبياتي لكم ستحوي نصوصاً بمعانيها
والآن خط يا قلم لهم واسرد بحبرك
كلمات لك القلب قبل اللسان سيحكيها
قلبي مصاب بأسهم الأسـى جوراً
لن تقوى السهام على قلب سيحويها
سهام برسائل ثقلت على أصحابها
كيف لا والهم عصبة السهام تقفيها
عصبة سوداء قاتم لونها كليل ٍ بهيم
تلف سهام الهموم والحزن وتغطيها
سألتم النفس ما تلك السهام يا ترى
هي سهام الذنب هكذا أنا أسميها
نعم للذنوب سهام أعلّت قلباً ضعيفا
وترياقه هو رسالة الهادي وما تحويها
هادينا محمد بأمر الإله علمنا الدين
دينٌ عظيم بما تحوي العظمة بمعانيها
طيات العظم فيه ساميات راسخات
كجبال شُم ٍ أهلكت من للهدم يرقيها
ولو أن الجبال ظواهر قد تهد شملها
لكنها أوتاد رواسخ بالأرض من ينحيها
هكذا الدين لو بالقلب توسط بربوعه
راسخ بمعان الخير للناس لترتضيها
اما ترضون أن يكون لكم وتاد بالدين
وثبات دعوة ما أستطاع أحد أن يفنيها
دعوة لله خالصة ستقوم أبد الزمان
قدر الله لها أنها تكون رمز من يواليها
فثبات يا ذوي نفوس طامعات بالدنا
كلنا لباطن الأرض سيكون من ساكنيها
سكنٌ .. ليوم فيه النفوس حشرت
يوم نجازى نحن بما كنا بالحياة نجنيها
فمن عمل بالخير وملأ الإيمان قلبه
سكن برحمة الإله جنة لا موت فيها
ومن قبح عمله واطاع أبليس وتبعه
جهنم له دار بها الجلود ذا النار تكويها
فاختر من اليوم ما تريد أن تكون بها
جهنم ام جنة بنعم لك الرحمن يمليها
ليس الخيار صعباً على النفس لكن
طموح وجد وثبات هو ما النفس تبغيها
فهل عملت حتى تلاقي الإله مؤمنا
ام جنيت ذنوب لا تكاد الأعداد تحصيها
فمتى يا ناس ستعلنون لله توبة خالصه
إن الموت لا يستأذن النفوس كي يسبيها
الموت له مَلَكٌ مأمور به لا يعصي أبداً
فلن ترده إن جاء بأي دقيقة كي يقنيها
من خط اليمين ومن فيض الحاطر ....
