.... فيزيا الإسلام ....

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين

سيد الأولين والآخرين

وقائد الغر المحجلين

خاتم الرسل والنبيين

المبعوث رحمة للعالمين

أحمد .... محمد طه الأمين

عليه أفضل الصلاة وأجل تسليم

وعلى صحابته الكرام الطاهرين

أبي بكر وعمر وعثمان ووعلي

ومن سار على خطا الحبيب وخطاهم إلى يوم الدين

أما بعد ،،،،

سؤال كان دايما يمر في بالي .... ليش احنا يا عرب من أواخر الأمم ؟؟؟؟

وليش الناس متقدمة واحنا ما زلنا بتخلف ؟؟؟؟

الناس وصلو القمر احنا حتى القطب الشمالي والجنوبي ما وصلنالهم ؟؟؟؟

ليش وليش وليش .... الصراحة أحتار شنوالإجابة الصحيحة على هالسؤال ....

رجعت إلى مجتمع وما وجدت الإجابة الليي أبيها

رجعت إلى التاريخ فوجدت نصف الإجابة

ورجعت إلى العلم فتمم علي الإجابة وكملها

لقيت أن بالعلوم أشياء وايدة تشابهنا

أنا بس أخذت من جانب الفيزيا عشان أوضح الصورة صح

أغلبنا يعرف الماي ومن شنو يتكون وأنه يتحول من مادة سائلة إلى صلبة أو إلى غازية

بس يمكن اللي أغلبنا ما نعرفه .... شلون يتحول من مادة إلى مادة ثانية

طبعا الصفة الأصلية للماي أهي الحالة السائلة

الماي يتكون من ذرات مثل باجي الأشياء اللي حولنا

والذرات هذي أجزاء صغيرة "لا ترى بالعين المجردة "

ومن خلال هذي الذرات تتغير مادة الماي او أي عنصر ثاني من عناصر الطبيعة

إذا تجمعت الذرات وتلاصقت يتحول العنصر إلى المادة الصلبة

وإن تفرقت شوي عن بعض تحولت إلى المادة السائلة

وإذا تفرقت زيادة تحولت إلى مادة غازية

وإذا تحولت للمادة الغازية .... صارت " هباءاًَ منثورا " وتطايرت وتلاشت

...................

بس شنو علاقة تخلف الأمة بالماي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

العرب أيام الجاهلة ما كان يربطهم شي ببعض إلا القبلية

ولكن بالإسلام صار الرابط أقوى

صار الرابط .... رابط الدين .... ورابط النسب .... ورابط الأخوة والتواد والترحم بين الناس

العرب بالجاهلية كانو مثل الماي بحالته السائلة

نعم متواجدين مع بعضهم البعض لكن الذرات مو متلاصقة ببعضها البعض

حيث أن الرابط بينهم ضعيف

لكنه ما وصل إلى درجة التشتت .... يعني ما صار الماي مادة غازية وبخار

والماي بحالته السائلة .... ولو تحط فيه أي شي يتخلله ويدش داخله ويصير بين ذرات الماي موجود

قد ينتشر مثل الحبر أو يكون طبقة تحجب الماي عن القمة مثل الزيت

ولما ظهر الإسلام بدأ الماي يتجمد شوي بس من أطرافه

مثل قالب الثلج ... تتجمد الأطراف بعدين يتجمد اللب وقلب القالب

فبدأ الإسلام يجمد ويجمد من أطراف الماي إلى أن تجمد بشكل كلي حول الماي

فصعب على أي مادة ثانية أنها تختلط مع الماي الحين وخاصة أنه أصبح جليد

تجمد الماي كان بسبب الأيمان والإسلام والروابط بين الناس والأخوة بين المسلمين وقتها

ولو أن الماي ما تجمد بشكل كلي لأن كان في منافقين بين الصفوف .... وكانو في قلب القالب

لكن تجمد أطراف القالب منعت أي دخيل يدخل بين ذرات الماي المتجمد ....

ولكن للأسف الجليد اللي كان موجود ذابت أكثر أطرافه وصار وجه الماي مكشوف لأي دخيل

وذوبان الجليد كان بسبب ضعف الأمة وابتعادهم عن الدين درجة درجة

والخوف كل الخوف أن الجليد كله يذوب

.......

شنو السبب اللي قاعد يذوب الجليد .... ؟؟؟؟

أغلبنا يعرف أن درجة غليان الماي اهي 100 درجة تقريباً

ودرجة تبخر الماي 42 درجة مئوية تقريباً

وإذا تبخر الماي .... صار متفرق الذرات

والسبب .... نار هادية بدرجة حرارة أقل من 35 درجة .... اللي اهي الفكرالغربي

هالنار تحت قالب الماي .... تسخن فيه شوي شوي ....

صحيح أنها مو درجة التبخر لكن أنها تزيد وتنقص .... بحيث تسبب تبخر آجزاء قليلة من أجزاء هذا القالب

لو شبهنا حال الذرات بحال الأمة لوجدنا تطابق كلي بالوصف

حيث ان الأمة بدت تتحول من الدين إلى الإنفتاح الغربي

وبدى فكر الغرب يتخلل بين ذرات الماي

والغرب حبر أسود لكنه حار ويسبب تزايد في درجة حرارة الماي تخلل بين الذرات في قمة القالب

لأن الحرارة خفيفة فتصعد إلى أعلى درجة ممكنة بعس الشي البارد .... يظل بالقاع

والقاع اهو أساس الشي .... مثل العمارة .... العمارة بدون أساس .... ما تصعد لي فوق

واساس الماي اللي يكونا .... اهو الإسلام واللي أهو أساس كل شي

فمتى ما قللنا حرصنا على تجميع الذرات قدر الغرب أنهم يحولون الماي من مادته السائلة إلى المادة الغازية

بمعنى يبدون يمسحون من الأمة ويجلعونها تتطاير في مهب الريح ذرات بخار

وإذا تطايرت الذرات صعبت إعادتها ..... مع أنه هذا مو مستحيل هالشي

لكن ليش أحنا نوصل بنفسنا إلى درجة التبخر .... وليش نظل أساساً على المادة السائلة

إذا تحولنا لمادة صلبة وتجمعت كل ذرات الماي صعب على الغرب تشتيتنا

لأن الغرب قاعدين يستعملون الماي لتوليد الطاقة عندهم .... فإذا جمدنا الماي صاروا أهو بلا طاقة

لأن العرب والمسلين أهم اللي قاعدين يفيدون الغرب .... قاعدين يستغلونا لمصالحهم

لأن أحنا مصدر كسبهم .... أحنا الشعب المستهلك .... أحنا اللي قاعدين نخسر

ما أقول أن نقاطع العالم وتطوره .... لكن على الأقل لا نخليهم يتحكمون فينا

صار كل شي من الغرب صح .... وكل ما سوو شي قلدناهم .... واحنا أصلاً ما قمنا نعرف

اللي قاعدين نقلدهم فيه صح ولا غلط .... حلال ولا حرام .... نافع ولا ضار

بس نقلد .... ونقلد .... ونقلد .... ليما صرنا ما نعرف عاداتنا وتقاليدنا .... ولا نعرف دينا

وهذا اللي يبونه الغرب انهم ينسونا دينا .... وإذا نسينا الدين .... صرنا كلنا سائل .... وزادت دجرة حرارة النار

وراح نبدي نتبخر شوي شوي ....

وهذا الخوف أنه يصير

ما أبي أطول عليكم لكن أختم شعر كتبته

واتمنى يكون شعارنا " نحن يا غرب جليد "

قف أيها العالم واسمع نداءاً فقد صرنا نحن في أخر الحضارات

بعد ما ملكنا الدنيا بما رحبت صرنا نجر العار ونذوقه جرعات

كنا خير من ساد الأرض والآن صرنا عبيداً ما لهم من سلطات

كلما قال الغرب افعل يا هذا قلنا سمعاً وطاعة يا أيها السادات

بعد ما كانو هم غلماناً عندنا سادونا بفكرهم والإختراعات

فصرنا نأخذ بفكرهم دون ان ندري سيقودنا للنور او للظلمات

نحن كوعاء ماءٍ باردٍ مختلط تجمعت منه القليل من الذرات

صار قاعنا مثلجاً بالدين ومن يدري كيف نكون قبل الممات

جليد نكون أم بخاراً ام سائلاً يثناثر على الأرض قطرات

الغرب نار توقد تحتنا ومدٌ أسود قاتم اللون بأشد الدرجات

تخلل فكرهم من فوقنا وبدى يشوب صفوف الماء كالطرقات

يمضي ها هنا ويتلف من هناك ومن يأخذ من الفساد عبرات

نعم نحن ما زلنا على نار غرب ولربما دمنا لأشهر وسنوات

لكن سيأتي يوم يجمع شملنا ونكون جليدا لا يترك فيه فجوات

حينها قولولي يا غرب ما صنيعكم كي تخطوه من خطوات

إن أصبحنا جليد تطفأ ناركم ويضل مدادكم وحده بالحسرات

لكن متى يا أمتي سيكون شعارنا جليداً نحن لا يشوبنا قذارات

وأنت يا غرب سيأتي لك يوم تعلم كيف جليدنا عليك ندمات

ستندم على يومٍ استهنت به على من هو خير بالأرض والسماوت

استهنت بدين محمد خير الورى وامته من تبغي الجنة بالطاعات

سيكون لك يوم فيه ستنجلي فتجهز قبل ما يأتيك من سكرات

سكرات الموت عليك ستكون سماً قاتلاً لا يريحك منه إلا الوفاة

عندها ستعلم من نكون ومن نحن يا عاشق الفسق والفجرات

نحن امة محمد الهادي عليه من الله أجل سلام واطيب الصلوات